المستثمر الناجح: أهم 8 عادات ذهبية تؤثر على قراراته الاستثمارية
المستثمر الناجح لم يولد ناجحًا، ولكنه حرص في حياته على التعلّم من أخطائه وتطوير استراتيجاته الاستثمارية حتى أصبح بشكل لا إرادي يمتلك مجموعة من الصفات أو العادات المشتركة بين أغلب المستثمرين الناجحين حول العالم. تابعوا معنا هذا المقال حتى النهاية حتى نتعرف على تلك الصفات ونفهمها معًا بعمق لنطبقها أثناء اتخاذ قرارتنا الاستثمارية.
صفات وخصائص المستثمر الناجح
يتميز المستثمر الناجح ببعض الصفات التي يكتسبها مع الوقت، والتي تجعله يقتنص الفرص الاستثمارية الناجحة بحكمة، من أبرز تلك الصفات:
1. الإنضباط الذاتي والصبر
يمر المستثمر تارة بأوقات جيدة، وتارة أخرى بأوقات سيئة، وما يميّز المستثمر الناجح هو أنه قادر على الالتزام والانضباط الذاتي تجاه مهامه اليومية بصرف النظر عن حالته المزاجية والظروف المحيطة به.
يعود ذلك بشكل أساسي إلى وضع المستثمرون الناجحون لاستراتيجية استثمار مدروسة جيدًا على المدى الطويل، وتجنبهم الانحراف أثناء تقلبات السوق، لأنهم يدركون جيًدا أن انخفاضات وارتفاعات السوق ما هي إلا تصحيحات طبيعية تمثل جزء طبيعي من دورة الاستثمار، لذلك لا تجدهم أبدًا يقومون بردود أفعالة إنفعالية لحركة السوق المؤقتة.
2. المستثمر الناجح وإدارة المخاطر
يخاف بعض المستثمرين الغير متمرسين من المخاطر ويتجنبوها تمامًا، مما يجعلهم يضيعون فرص استثمارية ذهبية من أيديهم، لأن كلما زادت المخاطرة ارتفعت العائدات، وعلى العكس تمامًا نجد المستثمر الناجح في الجانب الآخر.
فهو لا يخاف من المخاطر قبل تحديدها وتحليلها بشكل اقتصادي مدروس والعمل على تنويعها في محفظته الاستثمارية، وتجنب الاستثمار في أصول تتجاوز قدرتهم على تحمّل المخاطر، لأن ذلك قد يترتب عليه اتخاذ قرارات غير منطقية في المستقبل.
3. التحكم في العواطف
يفكر أغلب المستثمرين الناجحين بعقولهم بدلًا من عواطفهم عند اتخاذ قرارتهم الاستثمارية على عكس الموجة السائدة. ويتبعون بذلك مقولة وارن باقيت – المستثمر الأمريكي الشهير – “الشراء عندما يكون الآخرون خائفين والبيع عندما يكون الآخرون جشعين”. باختصار هم يدركون أن عواطفهم -وتحديدًا صفتي الجشع والخوف- قد تقودهم إلى اتخاذ قرارات استثمارية سيئة.
مقالات ذات صلة
دليلك الشامل نحو أفضل طرق الاستثمار في الوقت الحالي
4. المرونة والقدرة على التأقلم
المرونة والتأقلم هما من الصفات التي تميّز المستثمر الناجح، لأن طبيعة العالم هي التقلبات المستمرة، سواء كانت ناتجة عن أسباب طبيعية مثل انتشار فيرس كورونا في عام 2020، أو ناتجة عن حروب أو أحداث سياسية مثل الحرب الأوكرانية الروسية.
يتفهم المستثمرون الناجحون التقلبات ويدركون إنها جزء من اللعبة، لذلك يحرصون دائمًا على الاعتراف بالخطأ والتعلم منه. وبدلًا من تجنب مخاطر التقلبات، فإنهم يعملون على تحليل المخاطر واستكشاف الفرص، ووضع الاستراتيجيات الجديدة بناء على ظروف السوق المتغيرة لاستغلال تلك الفرص ومحاولة الاستفادة منها.
5. التفكير على المدى البعيد
يتميز المستثمر الناجح بقدرة كبيرة على مقاومة الإشباع الفوري، بمعنى أنه لا يستعجل رؤية النتائج خلال فترة قصيرة. لذلك يظل في مساره ولا ينحرف عنه، لأنه يدرك بأن من يفوز في نهاية السباق هو صاحب النفس الطويل (صاحب الأهداف طويلة الأمد).
وفي الوقت نفسه، يراجع نفسه باستمرار للتأكد أن جميع الأمور تسير وفقًا لرؤيته وأهدافه، ولا يتردد في تغيير إستراتيجيته إذا اكتشف خيارات استثمارية أفضل من شأنها تعظيم أرباحه ومكاسبه، خاصة في ظروف التقلبات الاقتصادية الدولية.
6. المستثمر الناجح ينوّع استثماراته
هناك مقولة قديمة تقول “لا تضع البيض كله في سلة واحدة”، يطبق المستثمر الناجح هذه المقولة في استثماراته، فهو يحرص على تنويع محفظته الاستثمارية باستمرار. فمثلًا يستثمر جزء من أمواله في البورصة، وجزء آخر في العقارات، وجزء آخر في شراء المشاريع الجاهزة المعروضة للبيع/للتقبيل على منصة بوست.
7. تحديد الأهداف بشكل سليم
توجد هناك مقولة تقول “الفشل في التخطيط هو تخطيط للفشل”، يدرك المستثمر الخبير معني هذه المقولة جيدًا ويطبقها في حياته، من خلال تحديد أهداف واقعية ومحددة، وذات إطار زمني محدد، وقابلة للقياس.
على سبيل المثال، إذا قلت هدفي أن أصبح غني، وانا أعمل مرتبي الشهري 8 آلاف ريال، هذا الهدف غير واقعي، ولا محدد، بدون إطار زمني ولا يمكن قياسه. ولكن إذا قلت أن هدفي هو ادخار 50 ألف ريال سعودي خلال سنة، هنا أصبح الهدف واقعي ومنطقي، ومحدد بفترة زمنية معينة ويمكن قياسه من خلال قسمة 50 ألف على 12 شهرا، وبالتالي يصبح هدفي الشهري هو ادخار 4.165 ريال.
8. كثرة التجربة والتعلم من الأخطاء
تعدّ هذه الصفة هي أهم صفة يتميز بها المستثمر الناجح، لأن بدون التجربة في مجالات استثمارية مختلفة، فلن يدرك المستثمر ما هو الشيء الذي يعمل معه فيركز عليه، وما هو الشيء الذي لا ينجح معه فيتجنبه. لذلك، ننصحك دائمًا بالتجربة في استثمارات منخفضة المخاطر في البداية لاكتساب الخبرات والتعلم من الأخطاء، لأن لا يوجد طريق مختصر لتصبح مستثمرًا ناجحًا.
هل تريد مساعدة من متخصصين لتأسيس مشروعك؟ تواصل معنا الآن! نقدّم في منصة بوست: خدمات تصميم المواقع والمتاجر الإلكترونية، تصميم الهويات البصرية، إدارة حسابات التواصل الإجتماعي، تحسين محركات البحث SEO، إدارة المواقع الإلكترونية وكتابة المحتوى.